خواطر
إذا افتقدت الطريق الذي تشعر معه بدفء القرب من الله فهذا
يعني أنك على حافة الهاوية من الضياع ، فتوقف على الفور
ولا تواصل السير في دروب الضياع حتى لا تنزلق قدمك
في تلك الهاوية السحيقة ، واستجمع قوى التوبة والإنابة إلى
الله في قلبك لعلك تفلح في التماس الطريق نحو الله والجنة
مجددا، حيث به تكون النجاة ولا نجاة لك إلا به.
.. سبحان الله ..
ما أعجب تلك النفس البشرية قد وضعت لها كافة اللوحات
الإرشادية المؤدية بها إلى طريق السلامة دون لبس أو إبهام
وانهمرت عليها الآيات والأحاديث مبينة ما فيه خير الأنام
إلا أن النفس البشرية بما فيها من جهالة تأبى إلا أن تعاين
بنفسها ما تحذيرها منه ،فكانت العاقبة هي الضياع والشعور
بتخلي العناية الربانية عنها , إذا كيف يلتمس لها العذر بعدما
عانيت ببصرها النور فأبت الا المضي في الظلام فا للهم
عفوا منك ثم عذرا فقد تمت المفاصلة في نفسي بين طرق
النجاة والهلاك , فعاملني اللهم بما أنت أهله ولا تعاملني بما
أنا أهله إنك أهل التقوى وأهل المغفرة وأغفر لي برحمتك يا أرحم الراحمين
مزيد من التعمق في الدنيا
يعني المزيد من البعد عن الله والدار الآخرة فاستدر بنفسك
عن هذه الطريق الموحلة التي يصيبك من وحلها إلا هوان
القلب وعداوة الخلق وحيرة البال و ضياع العمر ثم يأتيك
الموت على حين غرة وأنت منغمس في كل هذه الألوان من
البلايا فهل ترى يمكنك الخلاص من هذا التردي في لحظة
خاطفة لكي تدرك بنفسك حسن الخاتمة.
هيهات هيهات حين مناص ! فإن القلب الذي يثقل بهموم
الدنيا لا تجد هموم الآخرة له سبيلا.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم